هو مشروع صغير لكنه ليس من المنزل .. !

بل من المكتب ..

نعم فهذه القصة حصلت مع أحد معارفنا والتي إستغلت مكان عملها لبدأ مشروعها الخاص .

ما هو المشروع المكتبي ؟

بداية نعرف المشروع المكتبي بأنه عمل متناهي الصغر يمكنك إنشائه في بيئة عمل مثل مكتب أو شركة أو.. إلخ, بدأ الأمر مع إحدى الصديقات التي كانت تحب تناول وجبات خفيفة وصحية مثل الخيار و الجزر ة عروق النعناع و حتى المكسرات الطازجة وبعض الفواكه التي كانت تقطعها و تضعها في علب حفظ وتحفظها في ثلاجة الدوام.

ولكون الطعام هو التسلية الأولى في أي مكان عمل فقد كان العديد من الزملاء في المكتب يمرون على منضدتها و يأخذون حبة أو اثنتان من وجباتها الخفيفة ,ليتطور الأمر ويطلب منها البعض إعداد كميات إضافية بمقابل مادي, هنا رأت صديقتنا فرصة جيدة لدخل إضافي من زملائها في المكتب فأصبحت تعد كميات أكبر وطازجة يوميا وتحفظها في الثلاجة لتعيد بيعها لاحقا عبر الفراش.

الفراش أفضل دعاية

في العديد من الشركات يوجد ذلك الموظف الذي يهتم بعمل الشاي و القهوة و توصيل البريد و أعمال التنظيم ونطلق عليهم بالأغلب لقب فراش , إستعانت صديقتنا بالفراش ليكون شريكها مقابل مبلغ جيد فكان يطوف المكاتب ويتحدث عن الوجبات الصحية والخفيفة التي تعدها صديقتنا ويعطيهم رقم هاتف ليطلبوا ما يشائون ,حيث كانت صديقتنا تتلقى الطلبات من الأقسام المختلفة وترسل الفراش ليقوم بعمليات التوصيل .

قواعد ومحاذير

لقد نجت صديقتنا من أن يكتشفها المدير بفضل بضع قواعد ومحاذير إتبعها لتنجو بفعلتك :

أولا : إفصل بين مشروعك المكتبي وعملك في الشركة و يجب دائما أن تكون الأولوية للشركة لكي لا تلفت الأنظار إليك .

ثانيا : ركز على توفير الطلبات في وقت الغداء والذي يكون بين الساعة 12 إلى الساعة 2 ظهرا .

ثالثا : عليك أن تحسن معاملة الفراش ولا تبخسه حقه, وفي الوقت نفسه لا تثق به كل الثقة فلا تعرف متى ينقلب عليك الأخرون وإجعله شريك متواطئ معك في الجريمة .. أعني المشروع .

رابعا : إترك فائضا من المخزون في الثلاجة و إذا شعرت أن الطلبات أكثر من المعروض فعليك بأقرب بقالة و إبدأ بالتقطيع أو إعتذر بلباقة عن الطلب.

أخيرا نتمنى أن تكون المشاريع المكتبية وسيلة لإبهاج يوم الموظفين وكسب بعض المال الإضافي , ولو كان لديك مدير متفهم إجعله أول عميل لك و إذا أستطعت أشركه في الجريمة

بداية مشروعك في المنزل ولا في المكت