أزمة حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية في ازدياد، عقب احتجاجات نظمها عشرات الفلسطينيين وحاولت قوات الكيان الصهيوني تفريقها بالقوة.

عاش أهالي حي الشيخ جراح ليلة أخرى يقاومون قمع الاحتلال واعتداءات المستوطنين، واعتقالات وإصابات بعد استخدام الاحتلال المياه العادمة والضرب والسحل لتفريق المعتصمين.

نشطاء فلسطينيون دعوا أمس إلى البقاء في الحي قرب المنازل المهددة بالطرد للتضامن مع العائلات ورفض محاولات تهجيرها.

وتسعى جمعيات استيطانية يهودية إلى استصدار حكم محكمة وإخلاء عائلات فلسطينية من منازلها هناك.

واعتقلت شرطة الكيان الصهيوني الإسرائيلية خمسة فلسطينيين على الأقل خلال احتجاجات شارك فيها أكثر من مائة شخص في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، فيما أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل عشر إصابات.

وبحسب بيان الشرطة، فإن الاعتقال جاء على خلفية «سلوك غير منضبط والاعتداء على عناصر الشرطة».

ويشهد حي الشيخ جراح منذ أكثر من عشرة أيام احتجاجات يقودها أهالي الحي ونشطاء يصلون لمساندتهم ضد أوامر إخلاء منازل السكان الفلسطينيين لصالح جمعيات استيطانية.

وسبق الاحتجاجات الأربعاء تنظيم أهالي ونشطاء فلسطينيين وأجانب إفطاراً رمضانياً جماعياً وسط الحي بحضور العشرات.

وبعد الإفطار مباشرة، وصلت عناصر الشرطة وحرس الحدود التي حاولت تفريق المحتجين بالدفع، قبل أن تقوم باستدعاء قوات الخيالة وسيارة المياه العادمة لاحقاً، والتي رشت الحي والموجودين. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بتسجيل عشر إصابات.

وبحسب البيان، عولجت جميع الإصابات ميدانياً، وأشار إلى وجود "ست إصابات بالاختناق وثلاث بالرصاص المطاطي وإصابة نتيجة الضرب".

وبث المحتجون خلال الاحتجاج أغانٍ عبر سماعات كبيرة ورددوا شعارات وطنية، بينما ردّ المستوطنون الذين سبق أن استولوا على أحد المنازل في الحي بأغان عبرية.