أخبار النوخذة
دليل الكويت أخبار السوق

أخبار النوخذة - مقالات - م. سارة .. أطعم أو ما أطعم شالفرق و شنو راح تكون حقوقي!

م. سارة .. أطعم أو ما أطعم شالفرق و شنو راح تكون حقوقي!


م. ســارة .. أطعم أو ما أطعم شالفرق و شنو راح تكون حقوقي!

ظروف أزمة كورونا التي مر بها العالم أثرت بشكل اقتصادي واجتماعي واجتاحت وسيطرت على جميع الجوانب وسلبت متعة الحياة الطبيعية التي اعتدنا عليها كمجتمع ، تمنى الجميع عودة الحياة الطبيعية كما لو أن الجميع تمنى صنع آلة للعودة بالزمن.

كما قيل لي ذات مرة تسائل طفل ماذا حدث للعالم، ولماذا لم تعد هناك أنشطة للاستمتاع بها، ولماذا لم يعد هناك تجمعات تجمعنا مع الأسرة والأصدقاء؟

كوننا كبار بالسن تفهمنا الموضوع وفهمنا الأزمة وطرق الحفاظ والوقاية على من حولنا من خلال التباعد الاجتماعي كما نصحت وزارة الصحة ليس فقط بالكويت وانما عالمياً ،وبفضل الله وحمده استطاع العالم توفير اللقاح الذي فرح الجميع من أجله لأنه قد يكون الحل بالعودة للحياة الطبيعية.. اختلاف آراء الناس أمر طبيعي جزء منا اقتنع باللقاح وجزء آخر رفض اللقاح.

منذ لحظة أخذ القرار بالتطعيم أو لا للتطعيم، فتح أبواب أسأله شغلت معظمنا، ما هي حقوقي عند أخذي للقاح، هل ستتغير الظروف بالنسبة لي مقارنة بالغير مطعم؟ هل سيغير غير المؤيدين للتطعيم رأيهم؟

بالنسبة لمن أخذو اللقاح وبذلوا الأسباب من أجل أن يتمتعوا بالحرية والاستمتاع كما كنا من قبل لنفسه ولعائلته، ما زلنا نعاني من القوانين الشديدة التي نرى أنه لا يوجد أي حق لنا منحتنا إياه دولة الكويت. لماذا علينا أخذ موعد من أجل الاستمتاع بالأماكن السياحية كالمركز العلمي على سبيل المثال؟ لماذا منعنا من حرية الوقت كما قرر إغلاق المجمعات الساعة 8:00 م يوميا؟ قد لا نكون مقتنعين تماما بفكرة التطعيم لكن أملنا أن نرى حقوق وعدتنا الدولة بها شجعنا على أخذ هذه الخطوة.

يقال "حدث العاقل بما يعقل" هل هناك فرق ما بين دخول المطعمين أماكن مساحتها 6000م وأكثر بينما يختلط المطعم و الغير مطعم بأماكن أخرى مساحتها أقل من 6000 م بالإضافة إلى الجمعيات التعاونية و المساجد و غيرها؟ عودة العمل بسنبة 100% لا يوجد به أي تباعد و يختلط به الجميع سواء المطعم أو الغير مطعم! أين التباعد الاجتماعي الذي تذكره الدولة وتوصي به وزارة الصحة؟ كثير من التساؤلات التي لم نجد لها أي مبرر حتى يقتنع الغير مطعم بفكرة التطعيم! نظرا لكوننا جميعا بمكان واحد فيتساءل المطعم لماذا أقتنع لفكرة اللقاح بينما يوجد أماكن لا يوجد الفرق بيني و بين المطعم؟ مع العلم بأن المرض لا يقتصر على الوقت أو مساحة المكان، هناك قرارت تعد غير مدروسة و عند التفكير بها مليا نرى بأنها متناقضة.

مقارنة الكويت بباقي دول العالم، جميع الدول عادت للحياة الطبيعية مع العلم بأن منهم غير مطعمين، فتحت النوادي والأنشطة وكل المرافق السياحية مع العلم بأن التعداد السكاني يعد أكثر من الكويت. ما لفرق بين دول الخليج ودولة الكويت؟ لماذا دول الخليج عادت إلى الحياة الطبيعية وسبقتنا وما زالت الكويت متأخرة عن ذلك!

" لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا " رسالتي أين حقوقي ك مواطن أخذ اللقاح كما نصحت وزارة الصحة ولم أرى حقوق لأطفالي الذين كبروا في ظل ظروف كورونا مما أثر سلبيا على أطفالي من الناحية الاجتماعية وأثر على شخصياتهم بصورة سلبية! كيف ستعوضني الدولة على ذلك؟

كيف ستعوض الدولة التغييرات النفسية التي يعاني منها الكثير من المواطنين منهم كبار بالسن نظرا للقرارات التي اتخذتها؟

أزمة كورونا بالنسبة للعالم انتهت لكن مازالت دولة الكويت تحت ظل هذا الأزمة مع العلم بقدرتها الاقتصادية وكيمة البترول واعتبارها من الدول المتقدمة. السؤال هل هناك هدف آخر من جميع هذه القرارت التي أخرتنا عن العودة لحياتنا الطبيعية نجهلها نحن كشعب؟! القرارت الكثيرة الغير منطقية أدت إلى تغييرات نفسية و اجتماعية، هل ستصلح الدولة كل الضرر التي سببته بسبب القرارت المتناقضة؟

تعليقات
مشابهه لـ م. سارة .. أطعم أو ما أطعم شالفرق و شنو راح تكون حقوقي!